
اكتشف مدينة القيروان، عاصمة الإسلام الأولى في المغرب العربي، تبقى القيروان مدينة تجمع بين عبق التاريخ وحيوية الحاضر. تحافظ على تراثها الإسلامي العريق. تفتح أبوابها للزوار من كل مكان. وتستمر في إبهار العالم بجمالها وأصالتها.
تأسست مدينة القيروان عام 670 ميلادية على يد عقبة بن نافع، لتكون أول مدينة إسلامية في المغرب العربي. اختار عقبة بن نافع هذا الموقع ليكون قاعدة عسكرية ومركزًا لنشر الإسلام في شمال إفريقيا. اليوم، تُعتبر القيروان واحدة من أقدس المدن الإسلامية، حيث تحتل المرتبة الرابعة بعد مكة والمدينة والقدس. اكتشف مدينة القيروان، حيث تبدأ رحلتك في عاصمة الإسلام الأولى.
اكتشف مدينة القيروان: عاصمة الأغالبة التاريخية
اختار عقبة بن نافع موقع القيروان سنة 670 ميلادية. أسس المدينة لتكون قاعدة عسكرية للفتوحات الإسلامية في شمال إفريقيا. بنى جامع عقبة الشهير ليصبح أول مسجد في المغرب العربي. يتصدر الجامع المشهد بمئذنته التي يبلغ ارتفاعها 31.5 متراً. يضم المسجد 414 عموداً رخامياً. يمتد على مساحة 9000 متر مربع.
تحتضن المدينة أسواراً تاريخية يبلغ طولها 3 كيلومترات. بنى الأغالبة برك الماء الشهيرة في القرن التاسع. يزين باب الجلادين المدخل الشمالي للمدينة القديمة. كما تنتشر 85 مسجداً تاريخياً في أرجاء المدينة. تتميز هذه المساجد بقبابها البيضاء وزخارفها الأندلسية.
اكتشف مدينة القيروان: منارة الحضارة والتراث
تنبض الأسواق القديمة بالحياة يومياً. يصنع الحرفيون السجاد القيرواني الشهير بألوانه الزاهية. يستخدمون الصوف الطبيعي في النسيج. تتميز كل قطعة بنقوش هندسية فريدة. تصدر المدينة سنوياً آلاف السجادات إلى مختلف دول العالم.
يعرض التجار المنتجات النحاسية التقليدية في الأسواق العتيقة. تفوح رائحة البهارات والعطور المحلية من كل زاوية. تشتهر القيروان بحلوى “المقروض” المصنوعة من التمر. يقدم الطهاة طبق “المرقة” التقليدي في المطاعم الشعبية. تنتشر محلات بيع العسل الطبيعي والزيتون المخلل في الأسواق القديمة.
سجلت اليونسكو القيروان في قائمة التراث العالمي سنة 1988. يزور المدينة سنوياً أكثر من مليون سائح. تنظم البلدية مهرجانات ثقافية في شهر رمضان. تستقطب المدينة الباحثين والمؤرخين من مختلف أنحاء العالم.
تبقى القيروان رابع مدينة مقدسة في الإسلام. تحافظ على تراثها العريق. تجمع بين أصالة الماضي وحيوية الحاضر. تفتح أبوابها للزوار من كل مكان. تستمر في إبهار العالم بجمالها وعراقتها التاريخية.
جامع القيروان: درة العمارة الإسلامية في تونس
ان جامع القيروان الكبير، الذي بناه عقبة بن نافع عام 670 ميلادية، أحد أقدم المساجد في العالم الإسلامي. يتميز الجامع بمئذنته الشامخة التي يبلغ ارتفاعها 31.5 مترًا، وفنائه الواسع الذي يتسع لآلاف المصلين. اكتشف تفاصيل هذا الصرح العظيم، حيث الزخارف الإسلامية والأعمدة الرخامية تروي قصة حضارة عريقة.
يرتفع جامع القيروان شامخاً في قلب المدينة العتيقة، يروي عبر جدرانه قصة تمتد لأكثر من 13 قرناً. شيّد عقبة بن نافع هذا الصرح العظيم سنة 670 ميلادية، ليكون منارة للإسلام في شمال إفريقيا.
عظمة البناء وروعة التصميم
تستوقف المئذنة الشامخة أنظار الزائرين بارتفاعها المهيب الذي يبلغ 31.5 متراً. تنساب خطوطها المعمارية في تناغم بديع، تعكس براعة البناة المسلمين. يحيط بالصحن الواسع رواق تزينه أعمدة رخامية فريدة، جلبها البناؤون من آثار رومانية قديمة.
تفتح قاعة الصلاة الرئيسية ذراعيها للمصلين عبر 17 بلاطة و8 أروقة. يتوسطها محراب يُعد تحفة فنية نادرة، تزينه نقوش جصية دقيقة تأسر القلوب. يغطي السقف الخشبي المزخرف هذا الفضاء المقدس، يحكي قصص الفن الإسلامي الأصيل.
مركز إشعاع علمي وديني
تحول الجامع عبر القرون إلى منارة علمية، تخرج منها آلاف العلماء والفقهاء. احتضنت أروقته حلقات العلم، وصدحت جدرانه بمناظرات العلماء وتلاوات القرآن. يحتل اليوم مكانة مرموقة كرابع أقدس المساجد في العالم الإسلامي، بعد المساجد المقدسة في مكة والمدينة والقدس.
شهد الجامع توسعات عديدة عبر التاريخ. أضاف الأغالبة في القرن التاسع لمسات معمارية مميزة، ثم جاء الزيريون في القرن الحادي عشر ليضيفوا المزيد من الزخارف الإسلامية البديعة.
يستقبل الجامع اليوم آلاف الزوار من كل أنحاء العالم. يأتون ليشهدوا روعة العمارة الإسلامية، وليتنسموا عبق التاريخ في أروقته. يقف الجامع شاهداً على عظمة الحضارة الإسلامية، يروي قصة أمة جعلت من الفن والعمارة لغة تتحدث بها عبر الزمن.
تعرف أيضا على مدينة فاس المغربية، التاريخ والمعالم
أسواق القيروان: عبق التاريخ ورائحة الأصالة
تشتهر القيروان بأسواقها التقليدية التي تعود إلى قرون مضت. أسواق المدينة، مثل سوق العطارين وسوق الصباغين، تقدم لزوارها تجربة تسوق فريدة. اكتشف هذه الأسواق، حيث يقتني الزوار السجاد القيرواني الشهير، وهو من أجود أنواع السجاد في العالم. لا تفوت فرصة تجربة التسوق في أسواق القيروان، حيث التاريخ يتجسد في كل زاوية.
بركة الأغالبة: تحفة هندسية من العصر الإسلامي
بركة الأغالبة، التي بناها الأمير أبو إبراهيم أحمد بن الأغلب عام 860 ميلادية، هي واحدة من أبرز المعالم الهندسية في القيروان. البركة، التي يبلغ قطرها 128 مترًا، كانت معدة لتخزين المياه وتزويد المدينة بها. اكتشف هذا الإنجاز الهندسي الفريد، حيث يمكنك الاستمتاع بمنظر البركة الذي يعكس براعة المهندسين المسلمين.
اكتشف مدينة القيروان: كنوز الفنون الإسلامية
يظل متحف القيروان، الذي يقع بالقرب من جامع القيروان الكبير، واحدًا من أهم المتاحف في تونس. يضم المتحف مجموعة نادرة من المخطوطات الإسلامية والأواني الفخارية والتحف الأثرية. اكتشف كنوز هذا المتحف، حيث يمكنك التعرف على تاريخ القيروان الغني بالثقافة والفنون.

أسوار القيروان: حصن المدينة العتيق
تُحيط أسوار القيروان القديمة بالمدينة العتيقة، حيث يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي. الأسوار، التي يبلغ طولها حوالي 3.5 كيلومترات، كانت دعامة لحماية المدينة من الغزاة. اكتشف هذه الأسوار العتيقة، حيث يمكنك المشي على طولها والاستمتاع بمنظر المدينة من الأعلى.
مدينة القيروان، حيث الأصالة تلتقي بالحداثة
على الرغم من تاريخها العريق، تجسد القيروان مدينة حديثة تزخر بالحياة والنشاط. تشتهر المدينة بصناعاتها التقليدية، مثل صناعة السجاد والفخار، والتي تعكس أصالة المدينة. اكتشف القيروان الحديثة، حيث يمكنك زيارة المراكز التجارية والمقاهي الحديثة التي تقدم تجربة فريدة للزوار.
اكتشف مدينة القيروان، حيث التاريخ والإيمان يتلاقيان في كل زاوية. من جامع القيروان الكبير إلى أسواقها التقليدية، ومن بركة الأغالبة إلى أسوارها العتيقة، تظل القيروان جوهرة تونس الحضارية. إذا كنت تبحث عن تجربة سفر فريدة، فلا تفوت فرصة زيارة القيروان، حيث الأصالة والجمال يتجسدان في كل مكان.