رقم الهاتف للاستعلام عن مطار جدة الدولي 11233 9200 966+
يقف مطار جدة الدولي في جدة شامخًا كواحد من أهم المطارات في العالم. في قلب المملكة العربية السعودية. هنا حيث تلتقي الروحانية بالحداثة. ويعكس قصة نجاح سعودية تجسد التحول من اقتصاد تقليدي إلى مركز لوجستي ذكي. هذا المطار، الذي يُعد ثاني أكبر مطار في الشرق الأوسط من حيث عدد الركاب. فقد استقبل في عام 2023 ما يقارب 34 مليون مسافر، بزيادة قدرها 22% عن العام السابق. ومن المتوقع أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 45 مليون مسافر هذا العام 2025، مما يعزز مكانته كبوابة رئيسية للحجاج والمعتمرين الذين يمثلون 40% من إجمالي حركة المسافرين.
مطار جدة الدولي في أرقام: 45 مليون مسافر سنويًّا
في عام 2023، استقبل مطار جدة 34 مليون مسافر، بزيادة قدرها 22% عن عام 2022. ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين إلى 45 مليون مسافر هذه السنة2025. وذلك بعد اكتمال التوسعات الجارية. تجعل هذه الأرقام الضخمة المطار واحدًا من أكثر المطارات ازدحامًا في المنطقة. خاصة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين الذين يمثلون نسبة كبيرة من حركة المسافرين.
85 مليار ريال استثمارات: التوسعة الضخمة التي غيَّرت وجه المطار
شهد مطار جدة تطويرًا جذريًّا بتكلفة بلغت 85 مليار ريال ضمن مشروع “التجمعات العالمية”. وتضمنت المرحلة الأولى افتتاح الجناح الجنوبي عام 2018 بمساحة 810 آلاف متر مربع، مزودًا بـ46 جسرًا جوّيًّا و96 بوابة صعود. وتستهدف المرحلة الثانية، المقرر اكتمالها عام 2030، رفع عدد المدارج إلى 5 مدارج قادرة على استيعاب 120 طائرة في الساعة.
قطاع الشحن الجوي: 800 ألف طن شحنات سنويًّا بمطار جدة الدولي
يحتل مطار جدة الدولي المركز الأول في السعودية من حيث حركة الشحن الجوي، حيث نقل 720 ألف طن من البضائع في عام 2023، بنمو قدره 18% مقارنة بعام 2022. وتستحوذ الصادرات الطبية والتمور على 35% من إجمالي الشحنات، مدعومة بمنطقة الشحن الحر التابعة للمطار والتي تخدم 70 شركة لوجستية دولية.
الذكاء الاصطناعي في الإدارة: كيف خفضت التكنولوجيا زمن الانتظار إلى 15 دقيقة؟
اعتمد مطار جدة الدولي أنظمة ذكية قلصت زمن إجراءات السفر إلى 35 دقيقة فقط، بدءًا من التسجيل الإلكتروني إلى الفحص الأمني المتقدم. وتظهر بيانات الهيئة العامة للطيران المدني أن استخدام تقنيات التعرف البيومتري خفض زمن الانتظار عند بوابات الصعود إلى 15 دقيقة. كما ساهم الروبوت “سهيل” في تقديم مساعدات بلغت 2.3 مليون استفسار في عام 2023.
الاستدامة البيئية: خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول 2030 بمطار جدة الدولي
يستهدف المطار تخفيض بصمته الكربونية عبر مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 50 ميجاوات. ويشير الخبراء أن المشروع سيغطي 20% من احتياجاته الكهربائية سنة 2025. كما أدى استخدام وقود الطائرات المستدام (SAF) إلى خفض الانبعاثات بمقدار 15 ألف طن في عام 2023.
مطار جدة الدولي وتحديات التشغيل
رغم التطور التقني، كشفت هيئة حقوق الإنسان السعودية عن تلقي 5,700 شكوى تتعلق بتأخير الرحلات وفقدان الأمتعة في مطار جدة الدولي خلال عام 2023. يمثل الرقم ارتفاعا نسبته 25% مقارنة بالعام السابق، خاصة في موسمي الحج والعمرة. ويعزو الخبراء هذه التحديات إلى الضغط على البنية التحتية مع وصول 120 رحلة يومية خلال الذروة.
الأثر الاقتصادي: 120 ألف وظيفة ومساهمة بـ4% في ناتج جدة المحلي
يُسهم مطار جدة الدولي بشكل مباشر وغير مباشر في توليد 120 ألف وظيفة. ووفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي 2023 يساهم بنحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة. ويعادل الرقم قيمة 28 مليار ريال سنويًّا. وتستفيد قطاعات مثل الفنادق والنقل البري من 55% من إنفاق المسافرين عبر المطار.
مطار جدة الدولي: 90 وجهة دولية تربط جدة بآسيا وأفريقيا
يربط مطار جدة السعودية بـ90 وجهة دولية عبر 70 شركة طيران. في هذا السياق، تُسيطر الرحلات إلى دول آسيا وأفريقيا على 60% من إجمالي الحركة. وتتصدر الرياض والقاهرة ودبي قائمة الوجهات الأكثر ازدحامًا، بمتوسط 45 رحلة أسبوعية لكل منها.
مستقبل مطار جدة الدولي: مشاريع التكامل مع “نيوم” و”ذا لاين”
كشفت رؤية 2030 عن خطة لربط مطار جدة الدولي بمنظومة النقل عالي السرعة في المشاريع العملاقة مثل “نيوم” و”ذا لاين”. سيتم الامر عبر خطوط قطارات تصل سرعتها إلى 400 كم/ساعة. ومن المتوقع أن ترفع هذه المشاريع عدد المسافرين العابرين عبر المطار إلى 12 مليون راكب سنويًّا بحلول عام 2030، بدعم من تحالفات مع شركات مثل “بوينغ” و”إيرباص”.
جائحة كورونا والتعافي: خسائر 6 مليارات ريال وعودة النمو بنسبة 80%
تسبب الوباء في خسائر قياسية لمطار جدة بلغت 6 مليارات ريال خلال 2020-2021، وفقًا لتقارير مجلس الغرف السعودية. لكن الحركة تعافت بنسبة 80% في عام 2023 مقارنة بفترة ما قبل الجائحة. مدعومة بزيادة عدد الرحلات السياحية بنسبة 45% بعد إطلاق التأشيرة الإلكترونية.
بوابة الحجاج والمعتمرين إلى المملكة العربية السعودية
لعل مطار جدة الدولي شاهد على تحول المملكة من بوابة تقليدية للحجاج إلى مركز دولي يدمج بين الهوية الإسلامية والحداثة. فتاريخه الممتد لأكثر من 40 عامًا يعكس سعيًا مستمرًّا لخدمة ضيوف الرحمن. تُشير خططه المستقبلية إلى طموح لا يعرف الحدود، يجعل منه رمزًا للتلاقي بين الإيمان والتقدم.
يعتبر الخبراء في المجال مطار جدة الدولي البوابة الرئيسية لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين. حيث يستقبل ما يقارب 70% من إجمالي الحجاج والمعتمرين القادمين إلى المملكة. ان هذا المطار العملاق هو بالتأكيد رمز للحداثة والتطور، يُجسد رؤية المملكة 2030 في تحويل البنية التحتية إلى مراكز عالمية متطورة.
يمكن التواصل مع شركات الاسفار والسياحة العاملة في المجال مثل وكالة الطيار
مرافق مطار جدة الدولي: مدينة جوية متكاملة
يمثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي مدينة جوية متكاملة، حيث يشغل مجمع صالات السفر مساحة ضخمة تبلغ 810 آلاف متر مربع، مما يجعله واحدًا من أكبر المطارات في المنطقة. الصالة رقم 1، وهي قلب المطار، تستقبل أكثر من 30 مليون مسافر سنويًّا، وتضم 46 بوابة للرحلات الداخلية والخارجية، منها 8 بوابات مزدوجة، و94 جسرًا جويًّا لتسهيل عمليات الصعود والنزول من الطائرات.
ويمتلك المطار ثاني أطول برج مراقبة جوية في العالم، بارتفاع يصل إلى 136 مترًا، مما يجعله تحفة معمارية تلفت الأنظار. بالإضافة إلى ذلك، يتسع موقف السيارات الخاص بالمطار لأكثر من 21,000 سيارة، ويستطيع المطار التعامل مع 16,800 حقيبة على سيور الأمتعة خلال ساعة واحدة فقط، مما يضمن سلاسة وسرعة في عمليات السفر.
محطة القطار الداخلية: نقلة نوعية في تجربة المسافرين
لعل من أبرز ما يميز مطار جدة الدولي هو محطة القطار الداخلية المجانية. وهي الأولى من نوعها في مطارات المملكة. بدأ تشغيل هذه المحطة في عام 2020، وتنقل المسافرين بين مباني المطار عبر مسار يبلغ طوله 1,000 متر، من النقطة A إلى النقطة E. يتكون القطار من 10 عربات، تصل طاقته الاستيعابية إلى 96,000 مسافر يوميًا، ويستغرق الانتقال بين النقطتين 85 ثانية فقط.
تم تجهيز القطار بجميع الخدمات التي يحتاجها المسافرون، مثل نظام الإعلان عن الرحلات، والتكييف، وغيرها من النظم الحديثة التي تضمن راحة المسافرين. هذه المحطة ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي جزء من تجربة سفر فريدة تعكس التطور التكنولوجي والخدمي الذي يشهده المطار.
بدايات مطار جدة الدولي: من مطار صغير إلى عملاق جوي
يعود تاريخ مطار الملك عبدالعزيز الدولي إلى عام 1981، عندما تم تأسيسه في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، ليحل محل مطار جدة القديم الذي كان يعاني من محدودية الطاقة الاستيعابية. ومنذ ذلك الحين، شهد المطار تطورات كبيرة، حيث تم افتتاح المقر الجديد للمطار في عام 2019 من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
يضم المقر الجديد رابع أكبر صالة للركاب في العالم، بمساحة تبلغ 510,000 متر مربع، مما يجعله واحدًا من أكثر المطارات تطورًا في المنطقة. هذا التوسع الكبير جاء لمواكبة الزيادة الهائلة في أعداد الحجاج والمعتمرين، وكذلك لتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية ودينية عالمية.
تصميم المطار: عكس هوية جدة الساحلية
ان تصميم مطار الملك عبدالعزيز الدولي يعكس هوية مدينة جدة الساحلية، التي تمتد على طول البحر الأحمر. أحد أبرز العناصر المعمارية في المطار هو الحوض الزجاجي الضخم الذي يتوسط صالات المطار، ويربط بينها. هذا الحوض، الذي يبلغ سمكه 30 سم وارتفاعه 14 مترًا، يحتوي على مليون لتر من مياه البحر الأحمر، ويعيش فيه أكثر من 2,000 كائن بحري من 65 نوعًا مختلفًا، بالإضافة إلى عدد من الشعب المرجانية.
يُشرف على الحوض فريق من الغواصين المتخصصين، الذين يعملون على تغذية الكائنات البحرية والعناية بها مرتين يوميًا. كما تم تزويد الحوض بـ26 مصباح إنارة تحاكي الإنارة الطبيعية لليوم والليل، مما يضفي جوًّا ساحرًا على صالات المطار.
يمكنكم الاطلاع أيضا على مطار الدوحة الدولي من خلال موقعنا
الاستدامة والخدمات: نحو مستقبل أخضر
يحرص مطار الملك عبدالعزيز الدولي على تبني مبادئ الاستدامة البيئية، حيث يعمل على تقليل بصمته الكربونية من خلال استخدام الطاقة الشمسية وتقنيات الترشيد في استهلاك الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يتم إعادة تدوير النفايات الناتجة عن مواسم الحج والعمرة، مما يسهم في الحفاظ على البيئة.
مطار جدة الدولي ليس مجرد منشأة نقل، بل هو رمز للحداثة والتطور في المملكة العربية السعودية. من خلال مرافقه المتطورة وتصميمه المعماري الفريد، يعكس المطار هوية جدة كمدينة ساحلية تجمع بين التراث والحداثة. مع استمرار التوسعات والتحديثات، يُعد هذا المطار شاهدًا على رؤية المملكة 2030 في تحويل البنية التحتية إلى مراكز عالمية متطورة، تعكس تطلعات المملكة نحو المستقبل.
